
تحالف “ثنائي الميليشيا” والمافيا المصرفية لا يستسلم
في وقت تسعى فيه القوى الإصلاحية لبناء مستقبل أفضل للبنان، لا يزال تحالف “الميليشيا” و”المافيا المصرفية” يمارس ضغوطًا هائلة على الحكومة المقبلة في محاولة لعرقلة أي خطوات حقيقية نحو التغيير. هذا التحالف المفسد لا يتوانى عن شيطنة كل من يرفع شعار الإصلاح، ويواصل محاولاته للضغط على الرئيس المكلف، دولة الرئيس القاضي نواف سلام، مستغلاً حاجته للوفاق السياسي لتشكيل حكومة تتيح للعهد أن ينطلق.
وفي تصريح له، قال الدكتور جيلبير المجبر: “إن هذا التحالف القوي الذي يمثله مزيج من الميليشيات والمال الفاسد، لا يريد أن يرى أي تغيير حقيقي في لبنان. هذه القوى تسعى لمصالحها الضيقة فقط، وتستخدم كل وسيلة للسيطرة على مفاصل السلطة.” وأضاف: “إنها حرب غير مرئية تُشن على الإصلاحات، ونحن بحاجة إلى أبطال في الميدان السياسي لمواجهة هذه القوى المتجذرة.”
اليوم، يواجه دولة الرئيس القاضي نواف سلام تحديات غير مسبوقة في مساعيه لتشكيل حكومة قادرة على تجاوز هذه القوى السياسية المتنفذة. ورغم الضغوط الهائلة، إلا أن عزيمة الرئيس المكلف لا تتزعزع، إذ يصر على ضرورة تشكيل حكومة تكون على قدر التحديات، وتلتزم بخدمة الشعب اللبناني بعيدًا عن الفساد والمحسوبيات التي ترسخت في السنوات الماضية.
وفي هذا السياق، أشار الدكتور جيلبير المجبر إلى أن الشعب اللبناني “لن يسمح بتكرار نفس الأخطاء، ويجب على القيادة السياسية أن تتحمل مسؤولياتها بشكل جاد، وأن تكون قادرة على تقديم حلول حقيقية لا حلول مؤقتة تخدم المصالح الخاصة.”
إن الأزمة التي يواجهها لبنان اليوم ليست أزمة حكومة فحسب، بل هي أزمة إرادة سياسية حقيقية لبناء دولة عادلة، خالية من الفساد والمحسوبية. في هذه اللحظة المفصلية، دولة الرئيس القاضي نواف سلام يمثل الأمل في تجديد الحياة السياسية في لبنان، ومع ذلك، فإن الطريق لا يزال طويلًا. إذا استمر تحالف “الميليشيا والمافيا المصرفية” في فرض سيطرته على مفاصل القرار، فإن النجاح في تشكيل حكومة إصلاحية سيكون صعبًا، لكن عزيمة الرئيس المكلف وأمل الشعب اللبناني يبقيان سراجًا ينير الطريق نحو الإصلاح.
الدكتور جيلبير المجبر