المجلة

الإستحقاقين الإنتخابيّن

الإستحقاقين الإنتخابيّن : الإستحقاق البلدي والإختياري ، الإستحقاق النيابي
أيها الناخبون في الجمهورية اللبنانية وأهلي ناخبو قضاء جبيل ، إنكم أشخاص مثقفين وعليكم أن تدركوا الأهمية أن يكون لكم مسؤول واع شجاع يوزع المهام فيما بينكم ويسهر على خدمتكم بشكل ديمقراطي سليم . هكذا يجب أن يكون خياركم دون طيش وقلة وعي ودسائس ودون أي مطامع ذاتية أو أهـواء سلطوية منحرفة على ما هم مسؤولو هذه الأيام .
أيها الناخبون في الجمهورية اللبنانية وأهلي ناخبو قضاء جبيل ، فكروا بوضوح وإستقامة في ذلك الإستحقاق يُداهمكم والأوضاع على ما أعتقد دقيقة لا بل خطيرة ، فكروا بشكل علمي من تختارون ، ربما الإختيار سيكون للشخص المتفاني والأكبر علما والأصدق فعلا والأكثر حكمة بينكم . بهذه البساطة أوصيكم من أرض الغربة ، وإني على يقين أنّ السياسة قد بدأت في كل المجتمع اللبناني ومنه قضاء جبيل بإعتبار أنّ هناك رغبة لدى البعض بإعادة ترشيح نفسه للشأن العام .
أيها الناخبون في الجمهورية اللبنانية وأهلي ناخبو قضاء جبيل ، السياسة الحكيمة في المجتمعات المتحضرة تعتبر عملاً مستقيما وسامٍ يستقطع فيها أي سياسي شريف جزءا من وقته الخاص وجهده الشخصي لينفقه على افراد جماعته دون أي منفعة مباشرة تعود إليه أو إلى أي فرد ينتمي إليه ، وهذا أمر غير متوفر في لبنان وعليكم أن تتيقظوا له هناك إنحلال في الفكر السياسي وهناك كيدية في الممارسة وهناك حصرية عائلية وزبائنية في ممارسة السياسة في لبنان .
أيها الناخبون في الجمهورية اللبنانية وأهلي في قضاء جبيل ، إنّ ساسة لبنان عموما ونواب بلاد جبيل خاصة وعلى طول تاريخ الحياة السياسية في لبنان أدهشونا بقدرتهم في تحويل كل ما هو سامٍ ومنتج إلى ما هو معوج وسيء وغارق في التيه والضلال حتى الرأي العام المنخرط معهم وهم باتوا قلة بسبب سوء الأوضاع العامة فأي البلاد قد تلوّث بقذارتهم وأهوائهم فضُلِلوا وتركوا المسؤولين يسرقون وينهبون أمام أعينهم وهو متلحف بالتنكر للأمر الواقع .
أيها الناخبون في الجمهورية اللبنانية وأهلي في قضاء جبيل ، الحياة السياسية في لبنان أصبحت مجرد واجهة سياسية ضخمة ومسرح عرائس ومآتم في السخرية والمطلوب في هذا الإستحقاق الداهم أن تحفروا حفرة كبيرة على شواطىء لبنان وتلقون فيها كل ساسة لبنان بمن فيهم ساسة القضاء … لِمَ لا ، هل أنتم مرتاحون للأوضاع؟ هل أهلكم يعيشون عيشة كريمة أم عيشة الذل؟ هل أولادكم يعشيون حياة واضحة أم يتحضرون للهجرة ؟ أعتقد أن الحفرة هي الأمل الوحيد لرميهم فيها وطمهم .
أيها الناخبون في الجمهورية اللبنانية وأهلي في قضاء جبيل ، إنْ لم تتصالحوا مع الحقيقة تيقنوا أن واقعكم المرير سيبقى على ما هو عليه لا بل سيزيد الأمر سؤًا ، أنتم على كثرتكم أرقام بالنسبة إليهم أنتم عمليا مجرد أرقام يُتاجرون بكم وأنتم بالنسبة إليهم بضائع ثمينة في متاجرهم السياسية ،أنتم ضحايا لستم مواطنين صالحين بالنسبة إليهم يستعينون بكم وقت الإنتخابات يجري إستدعائكم لتثبتوا فصولكم النتنة في السياسة .
أيها الناخبون في الجمهورية اللبنانية وأهلي في قضاء جبيل ، الحياة السياسية في لبنان أصبحت مجرد واجهة للزنى السياسي ومسرح كذب ورياء وقتل وتشريد وتجويع وهجرة … أيها الناخبون المساكين قد لا تملكون إلاّ مقاومة هذا النهج الفتاك بحقكم دافعوا عن أنفسكم وشبابكم ، حكّموا ضميركم وكونوا جزءًا من التغيير المنتظر ببلديات ومجلس نواب عن أحلامنا المتواضعة بعالم يحقق لنا الكفاف من الحرية والسلام .

الدكتور جيلبير المجبِّرْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى