نواف سلام: قلمك البيك كسيف.. اضرب به ولا تتراجع!
في ظل التجاذبات السياسية والتحديات التي تواجه تشكيل الحكومة اللبنانية، يقف الرئيس المكلّف نواف سلام أمام اختبار حقيقي لمبدئه الأساسي: المداورة والعدالة في توزيع الحقائب الوزارية. فبعدما تراجع عن قراره بمنح وزارة المال للثنائي الشيعي، وجد نفسه في مواجهة مباشرة مع قوى سياسية تسعى للحفاظ على نفوذها ومكاسبها، لكن الدعم الشعبي الذي يحظى به يمنحه القوة للاستمرار.
نقولها بوضوح: لا تتراجع، لا تخف، قلمك البيك بيدك كسيف، فاضرب به على المحاصصة والفساد! الشعب اللبناني يراقب، والمجتمع الدولي يتابع، وما يحدث اليوم سيحدد ملامح المرحلة المقبلة. فإما أن تكون البداية لمسار إصلاحي جديد، أو انتكاسة تعيد إنتاج نفس الأزمات.
لقد أثبتت التجارب أن منح وزارة المال لطرف واحد يعني وضع 90% من قرارات الحكومة المدنية والعسكرية تحت سيطرته، مما يحوّل وزير المال إلى رئيس ثانٍ للحكومة بشكل غير مباشر.
والآن، القرار بيدك يا نواف سلام… فالتاريخ بدأ يُكتب، فإما أن تُسجَّل كمن كسر هيمنة المحاصصة، أو كمن خضع لضغوطها!
الدكتور جيلبير المجبر
