الامتيازعهد جديد

ثورات جورج سوروس وألاعيبه

ثورات جورج سوروس وألاعيبه
قد يتساءل البعض من القراء الكرام من هو السيد جورج سوروس وما هو دوره الثوري في بعض الدول ، سؤال من السهل الإجابة عليه . ولكن بدايةً نوّد التوضيح أن السيد سوروس تسلل إلى الجمهورية اللبنانية أول مرة عبر بعض مسؤولي ثورة 17 تشرين وفي أغلبيتهم مجموعات لا تُدرك معنى حق الشعوب في تقرير المصير ، فكانتْ أنْ أرسِلتْ الأموال والمُستلزمات للثوار الأبرياء كما على الجهة الثانية تمّت تغذية بعض جيوب النظام لإثارة الفتن وإحداث الشغب ولا حاجة للتذكير .
“سوروس ” هو مرجعية يهودية مستقلة وله مطامع شريرة في كل دول العالم ، يسعى جاهدا لتعمية عقول الناس وهدفه ضرب كل مقومات الدول بغية السيطرة على مواردها وبصريح العبارة سوروس يسعى لإضعاف البُنى التحتية للدول ساعيا لفرض سيطرته المالية والإقتصادية والإجتماعية على مجتمعاتها ، وهذا كان هدف تغذيته الثورة في لبنان التي أجهضها عمدا حيث غذى كلا الطرفين وأثار بينهما الفتن ولتلك الأسباب فشلت الثورة وضعف الإقتصاد الوطني وأصبحنا في وطن منهار يسعى إلى بيع أو رهن موارده وذلك يتم من خلال جمعيات دولية منها يحمل صفة شرعية والأخر يحمل صفات إستثمارية .
“سوروس ” يسعى من خلال ممثليه في لبنان وهناك “منظمة وهمية ” تنفذ وتسعى إلى تقويض النظام السياسي اللبناني عبر محاولة ضرب المؤسسات الرسمية خاصة منها الإقتصادية ومثال على ذلك : مصرف لبنان – شركة طيران الشرق الأوسط – كازينو لبنان وغيرها من المؤسسات المنتجة ، وهذا الأمر لا حاجة له لتظهير البراهين فالأمور باتت مكشوفة ومفضوحة. “سوروس يخطط و”المنظمة الإرهابية ” تنفذ التعليمات بحذافيرها . ومن هذه المسائل يسعى “سوروس” إلى محاولة شطب الودائع وتفليس المصارف ونزع السرية المصرفية … والهدف إنشاء مصارف جديدة بأموال المودعين .
قد يتساءل البعض من القُرّاء الكرام لماذا نُثير هذا الأمر حاليا ، إثارة الأمـر من المفترض أن يكون معمما على جميع اللبنانيين وعلى أي مرجعية سياسية وطنية تتعاطى الشأن العام ، والمطلوب من هذا الأمر محاولة نقاش موضوعية لتجنب الوقوع في الأفخاخ التي يدبرها السيد سوروس ،ولعدم تماديه المالي والسلطوي عبر مجموعات تدّعي العفة الوطنية ، تيقظو أيها السادة ما نقوله ليس إختراعا بل هو مجرد أمور حصلت وخبرناها ولمسناها ضمن الفترات السابقة .
هل يُعقل أن يكون ملياردير مهتمًا بأمور الناس ماديا ومعنويا وفكريا وإجتماعيا ، هل يُعقل أن يكون القرار السياسي في لبنان مُناطًا بأمراء ساسة يهملون النظام الديمقراطي ويملكون مخططات لإغراق الدولة اللبنانية بمختلف المشاكل منها قضية التوطين وقضية عدم المحافظة على السيادة الوطنية والأخطـر من كل ذلك يسعى السيد سوروس بالإمساك بكل مفاصل الجمهورية اللبنانية وتغيير الوجه الحضاري – الثقافي .
مشكلة أطرحها وبطريقة أخلاقية وهذه المشكلة برسم كل من رجال الدين المسيحيين ورجال الدين المُسلمين وهي كناية عن تسويق “المثلية” في لبنان وقد ظهرت في ما يُعرف بثورة 17 تشرين ، هذا الأمر نطرحه بجدية ونحن نطالب عبر مكاتبنا في لبنان وعالم الإنتشار كل الغيارى للتنبه لهذه العاهة التي تُفرض في مجتمعنا اللبناني المسيحي والمُسلم … وليس معذورا من قرأ مقالتنا وتفهم مضمونها “التنطنيش ” عن محتواها . الأخلاق مهمة جدا لأننا مع مقولة : ” إنما الأمم الأخلاق ما بقيت … فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا … أذا أصيب القوم في أخلاقهم … فأقم عليهم مأتما وعويلا ” وأختم للجميع مواطنين رجال دين : صلاح الأمر الأخلاق مرجعه فقوم الناس بالأخلاق تستقم .

الدكتور جيلبير المجبِّرْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى