بين قوانين الطبيعة وقوانين الإنسان: العدالة المطلقة مقابل الظلم والتلاعب بقلم الدكتور جيلبير المجبر

بين قوانين الطبيعة وقوانين الإنسان: العدالة المطلقة مقابل الظلم والتلاعب
بقلم الدكتور جيلبير المجبر
في عالمٍ تحكمه قوانين الطبيعة، لا يوجد مكان للظلم أو التحايل. كل شيء في الكون يسير وفقًا لنظام دقيق ومتوازن، حيث يتم تطبيق الحق والعدالة في كل لحظة. فالعناصر الطبيعية تعمل بتناغم تام، فكل مخلوق يؤدي دوره بإتقان وتوازن. هذه هي قوانين الطبيعة التي لا تشوبها شائبة، قوانين قائمة على الحق المطلق والعادل الذي لا يعرف التلاعب.
لكن عند الانتقال إلى عالم البشر، نجد أن قوانين الإنسان ليست بنفس النقاء. فبينما يفترض أن تكون القوانين البشرية مبنية على العدل والمساواة، فإنها في كثير من الأحيان تقع فريسة للظلم والتلاعب. المصالح الشخصية، الفساد، والتحايل يترسخون في بنية الكثير من الأنظمة القانونية، مما يؤدي إلى انحراف هذه القوانين عن تحقيق العدالة الحقيقية.
إن الفرق بين قوانين الطبيعة وقوانين الإنسان ليس فقط في التطبيق، بل في الغاية. ففي الطبيعة، العدالة تسود دون تدخل، بينما في عالم البشر، كثيرًا ما يسيطر الظلم بسبب الضعف البشري والمصالح المتضاربة. وهذا يجعل من الضروري أن نسعى جميعًا لإعادة توازن قوانيننا، وأن نعيد للعدالة معناها الحقيقي.
كما قال الدكتور جيلبير المجبر: “قوانين الطبيعة هي مرآة للعدالة التي لا تعرف الظلم، بينما قوانين الإنسان في الكثير من الأحيان تصبح وسيلة للخداع والتلاعب بمقدرات الشعوب.”