المجلة

لمناسبة “اليوم العالمي لنزع السلاح – دعـوة للإستثمار في السلام والمستقبل ” في الخامس من أذار من كل سنة صدر البيان التالي نصه

لمناسبة “اليوم العالمي لنزع السلاح – دعـوة للإستثمار في السلام والمستقبل ” في الخامس من أذار من كل سنة صدر البيان التالي نصه :

تاريخيًا ومنذ أنْ أنشئت منظمة الأمم المتحدة كانتْ إحدى الأهداف هي نزع السلاح والحــد من جهود التسليح ، ومن المتعارف عليه إنها من أهم الأهداف المحورية والضرورية لجهود منظمة الأمم المتحدة في صون الأمن والسلام المحلي والدولي . في الجمهورية اللبنانية ولهذه المناسبة الجلل أصبح السلاح الغير شرعي مصدر قلق وإرهاب فكري مادي ومعنوي وتهديد حقيقي للشعب اللبناني وللشعوب المجاورة ، ولقد أصبح الأمر في غاية الخطورة لناحية هذا التراكم المفرط للأسلحة الواردة إلى الجمهورية اللبنانية أمرا تقليديا وبات التوزيع والإتجار بالسلاح غير مشروع يهدد ليس فقط السلم الأهلي اللبناني ولكن أيضا التنمية في لبنان ،وهذا أمر خطير بات من الضروري والمُلزم على الدولة اللبنانية وبمعية الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إيجاد حل جذري له وبالطرق القانونية ومعاقبة كل مُصدِّر ومستورد ومقتني السلاح في لبنان.
إستنادًا للقرار (77/51)، الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة لكافة الدول الأعضاء ومجموعات منظومة الأمم المتحدة والمجتمع المدني والأوساط الفكرية والأكاديمية ووسائل الإعلام والأفراد لتطبيق هذا القرار ، من هنا نطلب بإسم المؤسسة وسائر العاملين فيها ومكاتب الإنتشار أن يكون هذا اليوم يوم وطني تُقفل فيه كل المؤسسات الرسمية كما نشر بيانات على كل المحافظات والأقضية توّضح خطورة السلاح وإقتنائه وإستعماله بطرق عشوائية بإعتبار أن نزع السلاح وعدم إقتنائه بطرق عشوائية هما إستثمار للسلام الداخلي والإقليمي والعالمي .
يقع نهار 5 أذار 2025 ، في لحظة محفوفة بالمخاطـر تتسِّم بإرتفاع منسوب الخطر على السيادة الوطنية اللبنانية من الداخل والخارج وتتفاقم حالة التوتر جرّاء مجموعات مسلحة يتنافى حضورها ومضمون الدستور والميثاق الوطني والمؤسف أن هذه المجموعة دعمتها وسوٌقت لها مرجعيات لبنانية برلمانية وحزبية تعاونت معها على ضرب السيادة الوطنية … إنّ هذا الأسلوب زايد من الصراعات العنيفة وكان آخرها إحتلال أجزاء من جنوب لبنان وفي ظل إستخدام هؤلاء المسؤولين خطابا محفوفة بالأخطار والتناقضات بشأن إستخدام السلاح الوافد من إيران إلى لبنان ، وها هو اليوم يُعاودون الكرّة من جديد وكأنهم لم يتعلموا مما حصل . إننا بإسم المؤسسة ومكاتب الإنتشار سنرفع مذكرة لكل من مكاتب الأمم المتحدة في باريس ونيويورك والإتحاد الأوروبي ولبنان من أجل مساعدتنا على حل معضلة السلاح الذي قوّض النظام اللبناني والمؤسسات وهجّر الشعب.
في هذا اليوم المجيد يوجه رئيس المؤسسة رسالة توعية بمسائل نزع السلاح وعدم إنتشاره كما عدم إذكاء الإنتشار المسلح على كافة الأراضي اللبنانية وعلى الحدود المتاخمة للدول المجاورة . إنّ السلاح الغير شرعي في وطني هو مصدر قلق بسبب فوضوية إستعماله لا بل بسبب عدم شرعية إقتنائه أو الحصول عليه بما يمثله من تهديد للداخل اللبناني وللخارج من هذا المنطلق الدعوة موجهة لكل المسؤولين في الدولة ( رئيس الجمهورية – رئيس مجلس النواب – النواب – رئيس الحكومة – الوزراء – القيادات الأمنية – السلك الخارجي اللبناني …) اللبنانية للعمل على نزعه بأقرب فرصة متاحة لإستتباب الأوضاع العامة في البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى