السياسةمقالات

هل نحن صُناع أعداد أم صُناع قيمة؟

من الطبل الفارغ إلى الإبداع النوعي: هل نحن صُناع أعداد أم صُناع قيمة؟

في زمنٍ امتلأ بالأصوات الجوفاء التي لا تحمل سوى الضجيج، أصبحنا نعيش في عصرٍ يعظّم الأعداد ويعشق الكمّ، بينما يتجاهل النوعية والجودة. الطبل مُعَزَّز بالتصفيق، ولكن هل له من صوت حقيقي؟ “المُطبّلون” كُثُر، لكن الطبل يظل فارغًا! هذه هي المعضلة التي يجب أن نواجهها، خصوصًا في وقتٍ بات النجاح يُقاس بعدد المتابعين، وعدد التفاعلات، وعدد الإنجازات التي لا تتجاوز سطحها.

هل نحن في زمن الأعداد فقط؟ أم أنَّنا فقدنا القدرة على التمييز بين الإنتاج الفارغ والإبداع النوعي الذي يغير الواقع؟ يبدو أن هناك غفلة جماعية تحاول أن تقنعنا بأن “العدد” هو معيار التقدم، بينما تبقى “القيمة” الحقيقية غائبة عن المعيار.

في مجلة “الاعتبار”، نُدرك أن القوة لا تأتي من الكمّ، بل من التأثير العميق. إنَّ الإنتاج الذي يستحق التقدير هو ما يُحدث فرقًا حقيقيًا، لا ما يُقاس بعدد المنشورات أو الإعجابات. لنتساءل معًا: هل نحن صُناع أعداد فقط؟ أم أننا قادرون على صناعة التغيير الحقيقي؟ لقد آن الأوان للابتعاد عن مديح الفارغ، والنظر إلى إبداعٍ يستحق التقدير. نحن بحاجة إلى معادلات النوعية، لا معادلات العدد.

لنكن صُناع قيمة، ونضع بصمتنا في عالمٍ يحارب الأرقام الفارغة ويرتقي بالأفكار النوعية. فلنقف معًا، في مجلة “الاعتبار”، ضد المديح الفارغ، ولنُعيد تعريف مفهوم النجاح، لنصنع حلاً حقيقيًا، لا مجرد “عدد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى