قداس لراحة نفس خالي توفيق في كنيسة سيدة لبنان – باريس
اليوم، في كنيسة سيدة لبنان في باريس، حضرنا قداسًا مميزًا لراحة نفس خالي العزيز توفيق، الذي غادرنا بجسده، لكنه لا يزال حيًا في قلوبنا وذكرياتنا. كانت الأجواء الروحية مليئة بالعاطفة، حيث شعرنا بحضور خالي بيننا، وكأننا نراه بكل تفاصيله، يرافقنا بابتسامته وطيبته.
أتوجه بالشكر العميق إلى المونسنيور، الأباتي، والآباء الأعزاء الذين قدموا عظة رائعة، تحدثوا فيها عن شخصية خالي بكل فخر ومحبة. كلماتهم كانت كأنها تضيء لنا دربنا، وأعادتنا إلى أيام جميلة قضيناها معه. شعرت وكأن خالي موجود بيننا، يتحدث عن نفسه بأفعال لا تُنسى.
لكن ما جعل القداس أكثر تأثيرًا وجمالًا هو الموسيقى والكورال الذين أضفوا لمسة روحانية خاصة على الأجواء. كانت الأنغام العذبة تملأ المكان، وكأنها تجسد أرواحنا وهي ترفع الدعاء لخالي. أما العزف على العود، الذي كان من أحب الأدوات إلى خالي، فقد أضاف طابعًا شخصيًا لهذا القداس، وأعاد لنا ذكريات كيف كان يحب الاستماع إليها في الأوقات الجميلة التي قضيناها معًا.
شكرًا لكل من حضر، ولكل من شاركنا في هذا اليوم الصادق، وأيضًا لكل من وقف معنا بكلمة أو دعاء. نحن ممتنون لكم جميعًا، لأن وجودكم جعل هذا اليوم أكثر قوة وأثرًا.
وفي الختام، أسأل الله أن يرحم موتانا جميعًا، وأن يدخلهم فسيح جناته. أسأله أن يبعد عنا كل مكروه، وأن يحفظنا في حياتنا.
رحمك الله يا خالي توفيق، وستظل دائمًا في قلوبنا، بيننا بروحك وذكراك، ولا تفارقنا أبدًا.
