مستقبل وطن في مفترق طرق
أنا، الدكتور جيلبير المجبر، مرشح رئاسة الجمهورية اللبنانية، أود أن أشارككم رؤيتي حول الوضع الراهن في وطننا. في اللحظات الفاصلة التي يعيشها وطننا، نواجه اليوم مشهدًا محوريًا في تاريخنا السياسي، حيث تتشابك الأقدار وتتوزع المسؤوليات بين الداخل والخارج. في المستقبل القريب، ستتصاعد المفاوضات بين القوى الإقليمية والدولية، وسيتخذ المفاوضون مواقعهم في المقاعد الرئيسية داخل قاعة القرار، بينما سيُجبر ممثلو الشعب على الجلوس في أماكن ثانوية، تقتصر على دور الشهود والمراقبين. في هذا المشهد المأساوي، سيتحول المواطنون إلى مجرد متفرجين، يراقبون ما يحدث دون أن يكون لهم أي دور في اتخاذ القرارات التي تحدد مصيرهم.
اليوم، لم يعد الوطن هو من يقود مسار الأحداث، بل أصبح عاجزًا عن فرض إرادته. فبينما نرى القوى الأجنبية تُقرر مصيرنا، نكتشف أننا قد ابتعدنا عن جوهر المسؤولية الوطنية، وأصبحنا على حافة الانتظار، ننتظر من يقرر لنا بدلاً من أن نقرر لأنفسنا. أين دورنا؟ أين سيادة القرار الوطني؟ تلك أسئلة ينبغي أن نواجهها اليوم قبل الغد.
نحن بحاجة إلى تغيير حقيقي، إلى استعادة سيادتنا وكرامتنا في صنع قراراتنا، لا أن نكون ضيوفًا في وطننا. نحن بحاجة إلى قيادة حقيقية، قادرة على توحيد الصفوف، وتحقيق تطلعات الشعب بعيدًا عن التدخلات الخارجية. إن هذه اللحظة تتطلب منا جميعًا أن نكون جزءًا من الحل، لا أن نكتفي بمراقبة الأحداث من بعيد.
إذا تم اختياري رئيسًا للجمهورية، أعدكم أنني، الدكتور جيلبير المجبر، لن أكون مجرد شاهد في هذا المشهد. سأكون الصوت الذي يعيد للوطن هيبته، واليد التي تعيد بناء مستقبل أجيالنا. سأعمل بكل قوتي من أجل استعادة القرار الوطني، ولن أسمح لأحد أن يحدد مصيرنا إلا نحن. وطننا يستحق أن يكون في يد أبنائه، لا أن يكون محطًا للمفاوضات من الخارج.
إنها فرصتنا لنقف جميعًا على أرضية قوية، ولنبدأ ببناء المستقبل الذي نحلم به، مستقبل يعيد للوطن عافيته، ويعيد لنا كرامتنا. فالوطن لا ينتظر، ونحن لن ننتظر أكثر.
الدكتور جيلبير المجبر
مرشح رئاسة الجمهورية اللبنانية