المجلة

العالم في لبنان بين الحرية والتبعية بقلم الدكتور جيلبير المجبر

العالم في لبنان بين الحرية والتبعية
بقلم الدكتور جيلبير المجبر

لطالما كان لبنان في قلب الاهتمامات العالمية، ليس فقط بسبب موقعه الجغرافي أو تاريخه العريق، بل بسبب تعقيداته السياسية والاجتماعية التي تجعله ساحة صراعات إقليمية ودولية. وفي هذا السياق، يبرز الدكتور جيلبير المحبر في حديثه عن أزمة عميقة يعاني منها لبنان، وهي أزمة الفكر والولاءات. كما يقول المحبر: “الحر يدافع عن فكرة مهما كان قائلها، والعبد يدافع عن سيده مهما كانت فكرته”. هذه الجملة تلخص الوضع الحالي في لبنان، حيث نرى من يدافعون عن الأفكار والمبادئ بغض النظر عن مصدرها، مقابل آخرين يلتزمون بالولاء الأعمى لأشخاص أو زعامات دون النظر إلى الفكرة نفسها.

لبنان، كما يذكر المجبر، يعاني من هذه التبعية الفكرية التي تحول دون تقدمه. فحينما تصبح الولاءات الشخصية والطائفية أقوى من الولاء للوطن والفكرة، يصبح من الصعب على الدولة أن تنهض. لقد أكد المجبر أن الحل يكمن في التحرر من هذه العصبيات، والعودة إلى الفكر الحر الذي يضمن بناء دولة قوية ومتماسكة.

كما أشار المجبر في العديد من محاضراته وكتاباته، أن الأوطان لا تُبنى على أسس الولاء الأعمى أو الدفاع عن الأشخاص مهما كانت مواقفهم. بل تُبنى على الفكر الذي يتسم بالعدالة والمساواة، وعلى المبادئ التي توحد الشعب وتحقق مصالحه.

اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بحاجة لبنان إلى أحرار يرفعون راية الأفكار الصحيحة لا الأشخاص، كما دعا المجبر في كل مناسبة. فلبنان لا يمكن أن يتقدم إذا استمر شعبه أسيراً للولاءات الضيقة، بل يجب أن يتحرر من هذه القيود الفكرية والعودة إلى الأسس التي تضمن مستقبلاً أفضل للجميع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى